كيف نتجنب نكبة ثانية قادمة سريعاً ؟

فيسبوك
تويتر
واتساب

يتفق الشعب الفلسطيني في كل مكان على خطورة الوضع منذ زمن، وعلى مسؤولية القيادات الفلسطينية غير المتصالحة وغير الفعالة كونها مرتبطة بالواقع الاسرائيلي. ان لخطوة الامارات ملاحقها، فقريباً جداً سيُطلب من هذه القيادات الفلسطينية الاستسلام وقبول صفقة القرن، وبالتالي فتح الطريق على الاخر للتطبيع العربي وهدر الحقوق الفلسطينية، وأذا رفضت القيادات ذلك الاستسلام سيتم التشكيك في شرعيتها من نواحي قانونية واخلاقية ونضالية ومعاشية، وسيتم ازالتها واستبدالها بقادة جدد من الفئة الصهيوامريكية تتقبل وتطبق بنود صفقة القرن. معرفتنا بهذه الحقائق لا تعني أي شئ على الاطلاق ولا قيمة للمعرفة اذا لم يتبعها فعل مناسب.

اذاً الحل الامثل الان هو أجراء انتخابات رئاسية ونيابية لتجديد وشرعنة القيادة الفلسطينية وقطع الطريق على التدهور. لا يوجد عذر لتعطيل الانتخابات لسنوات اخرى، واي معضلة انتخابية اجرائية يمكن حلها منطقياً، فالقدس يمكن ان تشارك في الانتخابات الكترونياً، والضفة والقطاع تقوم بالانتخابات التقليدية .. وعلى الفور سيكون مطلوباً من القيادة المنتخبة في فلسطين تنظيم انتخابات الكترونية لكل الثلاثين مليون فلسطيني في الشتات والداخل لانتخاب قيادة لمنظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني. لو سارت الانتخابات في فلسطين كما تقرر لها في مطلع عام 2020 لما وصلنا الى هذه الكارثة والنكبة قيد التفاعل. وبالطبع لو أجريت الانتخابات في موعدها قبل عشر سنوات لكان الحال غير شكل.

اتركوا المشاكل الان والتي يتم اختلاقها على التوالي، ونفذوا ما يمكن تنفيذه على الفور حتى لا نتلقى تباعاً لطمات ونعود لممارسة اللطيم والنواح والسباب .. المسؤولية في وصول الوضع الى هذه الكارثية تقع على عاتق المنظمات الفلسطينية والسلطة وحماس، فكلهم يستغلون صبر وطيبة ووطنية الشعب الفلسطيني لتحقيق مناصب وفوائد من الفتات الذي ترمية اسرائيل والدول الاخرى لهم .. انكم تدمرون القضية وتقهرون الانسان الذي لا يريد الثورة عليكم ولسان حاله يقول: لعل وعسى .. وانتم كلكم صم بكم لا تفقهون ولا تخجلون .. لقد أصبحتم اسوأ من القيادات الطائفية اللبنانية .. فعليكم وعليهم اللعنة الى الابد.

عبد الجبار عدوان

2 نوفمبر 2020 (ذكرى وعد بلفور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top